النحام: اسم فرسه - وكان النحام نفق - وتروح صحبتي: من الرواح وهو سير العشيّ، والمحار: الصدف، الواحدة محارة. شبه حوافره بالمحار لملاستها. وقوله: على قرَماء، يجوز أن يريد: لما تروح صحبتي من قرماء، وجعل (على) مكان (من). ويجوز أن يريد: كأن حوافر النحام محار على قرماء.
وقوله: عاليه شواه - والشوَى: القوائم - يريد أنه انتفخ بطنه وارتفعت قوائمه فصارت عالية. و (شواه) مبتدأ و (عاليه) خبره، والضمير يعود إليه. ويروى:(عاليةُ شواه).
ويؤنث الشوى، ويجعلها جمع شواة. ورأيت بعض من يفسر الشعر ذكر غير هذا، وفسر الشعر على أن الفرس حي، وقال: قوله (عاليهِ شواه) أراد أنه مشمر ليس به قِصر.
[في قلب الواو ياء]
قال سيبويه:(وقال الشاعر فيما قلبت الواو فيه ياء من غير الجمع) يريد به قلب لام الفعل - إذا كانت واواً - إلى الياء، في نحو: مغزو ومدعو، يجوز في جميع هذا الباب أن تقلب واوه ياء، فيقال: مغزي ومدعي. قال عبد يغوث بن وقاص الحارثي: