فقلتُ: إلى الطعام فقال منهم ... زعيم: نحسُد الإنسَ الطعاما
الشاهد فيه أنه أدخل علامة الجمع في (مَن) في وصل الكلام، وهذه العلامة تدخل
في الوقفْ ولكنه اضطر.
وزعم أنه أتاه الجنْ وهو عند ناره، فسألهم مَن هم، فلما ذكروا أنهم الجن حياهمْ وقال لهم: عموا ظلاماً، لأنهم جن، كما يقول بعض بني آدم لبعض - إذا أصبحوا -: عموا صباحاً، وإنما انتشارهم بالليل.
وقوله:(إلى الطعام) في صلة (هلمّ) وحذفها، كأنه قال: هلموا إلى الطعام فقال منهم زعيم - أي رئيس لهمْ ومتكلم عنهم - نحسُد الإنسَ، وأراد بالإنس الإنس ممن يحسدهم على أكل الطعامْ والالتذاذ به، وليس من شأننا أن نأكل ما يأكله الإنس.