للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يسوغ في الإنشاد - على التقدير فقالوا: لو أعمل الثاني لقال: وقد نغني بها ونرى عصورا بها تقتادنا الخرد الخدال.

فإذا أجازوا هذا فـ (نرى) أين مفعولاها؟ وقيل له: يجوز أن يكون المفعول الأول ضمير الأمر والشأن، وحذفه، كأنه قال: ونراه عصورا بها تقتادنا الخرد الخدال، أي نرى الأمر.

ومثله مما ذكر سيبويه: (إن بك زيد مأخوذ) على معنى: إنه بك زيد مأخوذ. ويجوز أن يكون (عصورا) المفعول الأول، والجملة التي بعد (عصور) في موضع المفعول الثاني، ويعود إلى (عصور) من الجملة التي هي المفعول - الضمير المتصل بالباء، وكأنه قال: ونعلم عصورا في هذه الدار بها - أي بالعصور - تقتادنا الخرد الخدال.

ومعنى (نَغْنَى) نقيم، أي: وقد نقيم بهذه الدار.

[رفع (مكان) على الابتداء]

قال سيبويه: في الظروف: قال الشاعر:

(وأَنتَ مكانُك من وائلٍ ... مكانُ القُرادِ من اسْتِ الجَمَلْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>