والجر فيه من وجهين: أحدهما العطف على عاملين، والوجه الآخر: أن الضمير المنصوب بـ (نرد) يعود إلى الخيل وليس يعود إلى ارد، كما كان الضمير المضاف إليه (الأمور) يعود إلى (الأمور) ولا يعود إلى المنهي، وجعل من طريق التأويل الخبر عن رد الخيل، وإذا جعلنا تقدير الكلام كأنه قال: فليس بمعروفة لنا الخيل؛ حسن معه (ولا مستنكر عقرها) ويكون الضمير يعود إلى الخيل، فجعل رد الخيل كأنه الخيل. وما قدمت في بيت الأعور يوضح هذا التأويل.
وكان أبو العباس المبرد يرد الجر في البيتين، الأعور وبيت الجعدي.
[اختلاس الحركة في ضرورة الشعر]
قال سيبويه وقال مالك بن حريم الهمداني:
ولا يسأل الضيف الغريب إذا شتا ... بما زخرت قدري به حين ودعا