للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوجبان ذلك، ثم قال:

لشيء ما يسود من يسود

(ما) زائدة، أي لشيء يسود من يسود. يقول: أن الذي يسوده قومه، لا يسودونه إلا الشيء من الخصال الجميلة والأمور المحمودة، رآها قومه فيه فسودوه من أجلها. ولا يجوز أن يسود السيد بغير سبب من أسباب السيادة، وأراد إنه سوده على علم منه وخبرة به.

[في عطف الظاهر على المضمر]

قال سيبويه قال جرير:

(فإيّاك أنت وعبدَ المسي ... حِ أن تَقْربا قِبلةَ المسجدِ)

الشاهد فيه على نثب (عبد المسيح) وعطفه على (إياك) بعد أن أتى بـ (أنت) وجعله توكيدا للضمير في (إياك) وأراد أن يعلمك أن التوكيد إذا أتى جاز أن يقع العطف عليه ويرفع المعطوف؛ وجاز أن تعطف مع مجيء التوكيد على (إياك).

و (أن تقربا) مفعول ينتصب بالفعل الذي عمل في (إياك) وأصله أن يدخل عليه حرف الجر، ولكنه حذف منه لطوله. أراد أنهما رجسان لا يقرب مثلهما المساجد، ولم يقصد القبلة بعينها، ولكنه أراد المسجد واحتاج إلى ذكر القبلة للوزن.

ويجوز أن يكونا قد أما الناس وصليا بهم، فنهاهما عن القرب من القبلة وهو يريد الإمامة.

[الرفع على الخبرية - للمعنى]

قال سيبويه قال الشاعر:

اعتادَ قلبُكَ من سَلّمى عوائده ... وهاجَ أهواءك المكنونة الطَّلَلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>