للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فلستُ بآتِيهِ ولا أستطيعُهُ ... ولاكِ اسْقِني أن كان ماؤكَ ذا فَضْلِ)

الشاهد فيه إنه حذف النون من (لكن) لاجتماع الساكنين، والوجه أن يحرك لالتقاء الساكنين ولا يحذف، ولكنه حذف مضطرا.

وكان النجاشي عرض له ذئب في سفره، فحكى إنه دعا الذئب إلى الطعام وقال له: هل لك في أخ - يعني نفسه - بواسيك في طعامه بغير من ولا بخل؟ فقال له الذئب: إنما دعوتني إلى شيء لم تفعله السباع قبلي من مؤاكلة الآدمين، وهذا لا يمكنني فعاله، ولست بآتيه ولا استطيع فعله، ولكن أن كان في مائك الذي معك فضل عما تحتاج إليه فاسقني.

[في المفعول معه]

قال سيبويه في باب المفعول معه، قال شقيق ابن جزء بن رياح الباهلي (يرد على جحل بن نضلة الباهلي):

أتوعِدُني بقومِكَ يا بْنَ جَحْلٍ ... أشاباتٍ يُخالُونَ العِبادا

(بما جَمَّعْتَ مِن حَضّنٍ وعَمْروٍ ... وما حَضنٌ وعَمْروٌ والجيادا)

<<  <  ج: ص:  >  >>