للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوابه، كأنه قال: تأملْ ما أقول لك، و (تجدْ) بمعنى (تعلمْ). وقوله: (له ما رأت عين البصير) يريد أن له تعالى ما رأته عين البصير بين الأرض والسماء الدنيا، وله السماء السابعة التي هي فوق ست سماوات.

والضمير المضاف إليه (فوق) يعود إلى (ما)، يريد: وله فوق ما رأته عين البصير. و (سماء الإله) مبتدأ وخبره. وفي الكتاب، وجميع الكتب التي يستشهد فيها بهذا البيت:

سماء الإله فوق سبع سمائيا

وفي شعره: فوق سِتِّ سمائيا. والذي في شعره ظاهر، لأنه يريد به: السماء السابعة، وتحتها ست سماوات. ووجه رواية الكتاب، أنه يريد بسماء الإله: العرش، والسماوات السبع تحته.

[إبدال الهمزة ياء - ضرورة]

قال سيبويه في الهمز، قال عبد الرحمن بن حسان:

فأمّا ذِكرُكَ الخلفاَء منكمْ ... فهمْ منعوا وريدَك من وِداجي

ولولاهمْ لكنتَ كعظمِ حوتٍ ... هوىَ في مظلمِ الغمَراتِ داجي

وكنتَ أذلَّ من وتدٍ بقاع ... يشججُ رأسَه بالفهْرِ واجي

يهجو عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاصي ويقول له: ذكرتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>