للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتأتال: تصلح السحاب بانضمامها إليها، وتأتال من آل الشيء يؤوله إذا أصلحه وقومه وسواه، ويقال: آل القوم يؤؤلهم: إذا ساسهم وأصلح أمورهم.

ونصب (تأتالها) جعله على الجواب بالواو، والمزنة: السحابة البيضاء، وقيل: أنها لا تكون مزنة حتى يكون فيها ماء، وقيل: المزن: السحاب الواحدة مزنة، ولم يشرط فيه أن يكون فيه ماء ولم يوصف بشيء.

والودق: المطر يقال: ودقت السماء تدق إذا نزل منها المطر، يقول: فلا مزنة مطرت مثل مطر هذه السحابة التي شبه الجارية بها، ولا أرض أخرجت بقلا مثل الأرض التي أصابها مطر هذه السحابة، ومنهم من يرويه: (ولا أرض ابقلت ابقالها) على تخفيف الهمزة من (ابقالها) وإلقاء حركتها على التاء من (ابقلت) ولا شاهد فيه على هذه الرواية. وهذه الرواية من إصلاح بعض الرواة، والذي أنشده الرواة هو الموجود في الكتب القديمة.

[إبدال الياء من الباء - ضرورة]

قال سيبويه قال ابو كاهل اليشكري:

كأنّ رحْلي على شَغْواَء خاذرةٍ ... ظَمْياَء قد بُلَّ من طَلً خوافيها

(لها أشاريرُ من لحم تتمرُه ... من الثّعالي، ووخزُ من أرانيها)

<<  <  ج: ص:  >  >>