منعهم من الماء. فكتب فيه إلى ابن زياد، وجرت بين بني شيبان وبعض حروب جرها هذا الأمر.
وقوله: أشاصت بنا كلب، أي رفعت امرنا إلى السلطان. وقوله: وواجهت على رافدينا، الرافدون: المعينون والناصرون، واجهت: أي واجهت من ينصرنا بالعداوة وخذلت الناس عنا.
[اختلاس الحركة في ضرورة الشعر]
قال سيبويه في باب ضرورة الشعر قال تليد العبشمي:
شَفيْتُ الغَليلَ من سُمَيْرٍ وجَعون ... وأفلَتنا رب الصلاصِلِ عامرُ
(وأيْقَنَ أن الخيلَ أن تَلتَبِس به ... يكُنْ لفسيلِ النخل بعده آبرُ)
الشاهد في هذا البيت على إنه حذف الواو التي هي صلة الضمير في (بعده).
والشعر منسوب في الكتاب إلى حنظلة بن فاتك، وقد أثبت ما عرفته. وسبب هذا الشعر أن طوائف من بني عبد القيس أغارت على الأبناء من سعد فهزمتهم وقتلوا منهم سميرا وجعونة. وقال:(من سمير وجعون) فرخمه في غير النداء. ورب
الصلاصل: يجوز أن يكون يريد به إنه صاحب سلاح، والصلصلة: صوت الحديد، وكذا وجدته على هذا اللفظ وعلى هذا الهجاء. والله