للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سيبويه: (وقد يقولون الرُعُف كما قالوا: فضب الريحان. قال لَقيط بن زُرارة):

إنّ الشواءَ والنشيلَ والرُّغفْ

والقيْنةَ الحسناءَ والكأسَ الأُنفْ

للضاربين الهامَ والخيلُ قطفْ

قال لقيط هذا الشعر في يوم جَبَلة، وقد انهزم عنه أصحابه، فقال هذا ليحرضهم على القتال ويُضَرّيهم، وفي هذا اليوم قتل. والنشيل: اللحم الذي يطبخ في القدور، ويقال: نشلت اللحم، إذا أخذته من القدر، والكأس الأنف: المستأنفة.

يريد أنه لا يعطى فضلات الشراب، وإنما يُعدُّ له شراب لم يشرب منه أحد غيره. ويجوز أن يكون يريد بقوله: الكأس الأنف، أنه إذا شرب مع قوم بدءوا به في الشرب، ثم شرب منهم واحد بعد واحد، وإنما يقدمونه لشجاعته وغنائه. والقطف: جمع قطوف وإنما يقطف لأنهم في ملاقاة ومصادمة وليس موضع جري.

جمع (قليل) على (قليّلين) بالتصغير

قال سيبويه في التصغير، قال قيس بن رفاعة الواقفي:

إنْ ترَيْنا قليّلِين كما ذِيدَ ... عن المُجْرِبين ذَوْدُ صِحاحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>