يقول: ما جبنت حين طعنته، ولم أنكل: لم أعجز وأتأخر، ويَمَمتُ: قصدت مثل يَمَّمتُ، بها: الطعنة. وكان يزيد بن أبي سنان قتل أبا عمروبن صخر القينيّ وكان سيد بني القين، والذي في الكتاب (أبا صخر بن عمرو) والذي وجدته في الشعر: أبا عمر وبن صخر فإن يبرأ لا يكن برؤه بعلاجي ورُقيتي، لأني لو أردت بقاءه وعافيته لم أطعنه، وإن يهلك أي يمت، فذلك كان تقديري في الطعنة أن تقتله.
[إدخال نون التوكيد الخفيفة على المضارع]
قال سيبويه في النون الخفيفة، قال جذيمة الأبرش:
ربما أوْفيتُ في عَلمٍ ... ترفعنْ ثوبي شمالاتُ
في فتوأنا رابئهمْ ... من كلالِ غزوةٍ ماتوا
ليت شعْري ما أصابَهُمُ ... نحن أدْلجْنا وهم باتوا
الشاهد فيه أنه أدخل النون في (ترفع).
والعلم: الجبل، وشمالاتُ: جمع شمال، وأوْفيتُ: أشرفت، وأراد: أشرفت على علم. والفتوّ: جمع فتى. أنا رابئهمْ: أنا أنظر لهم، وأصعد على