والجذم: الأصل وقوله: زندي منهم واري هو على طريق المثل، والزند الواري: السريع الإخراج للنار. يعني تنه أن أراد تعديد مفاخرهم وأيامهم لم يتعب ووجدها مشهورة واضحة، ووجد شرفهم معروفا عند الناس.
ودارة جد سالم، وهو سالم بن مسافع بن سريح بن يربوع بن كعب ابن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان. ويربوع بن كعب هو دارة، وإنما سمي دارة: أن رجلا من بني الصادر بن مرة يقال له كعب قتل ابن عم ليربوع بن كعب يقال له درص، فقتل يربوع كعبا بابن عمه، واخذ بنت كعب ثم أرسلها. فلما أتت قومها نعت أباها كعبا، فقالوا لها: من قتله؟ قالت: علام من بني جشم بن عوف بن بهثة كأن وجهه دارة القمر. فسمي لذلك دارة.
[ترخيم (مي) في غير النداء]
قال سيبويه في باب النداء، قال ذو الرمة:
(ديارُ مَيْةَ إذْ مَيّ تساعِفنا ... ولا يَرَى مِثلَها عُجْمٌ ولا عَربُ)
الشاهد فيه إنه قال (إذمي) فرخم في غير النداء.
وحكي إنه كان يسميها مرة ميا ومرة مية. وتساعفنا: تدانينا وتقاربنا وتنيلنا.