نوء الثريا. والجحد: القصير الذي لا يطول. أراد أن النبت الذي يكون عن هذا المطر غير
جحد أي غير قصير. والوهد: منخفض من الأرض وجمعه وهاد، والمتان: جمع متن وهو ما علا من الأرض. يعني أن المطر كثر حتى ملأ الوهاد، والمتان يطرد الماء عليه. يريد أن الماء غطى الأرض وهادها ومتانها.
[في تكرار (لا)]
قال سيبويه: واعلم إنه ثبيح أن تقول: مررت برجل لا فارس، حتى تقول: لا فارس ولا شجاع. . . وذلك إنه جواب لمن قال - أو لمن تجعله ممن قال - أبرجل شجاع مررت أم بفارس؟.
ذكر سيبويه أن النعت والحال والخبر - في هذا الباب - لا يأتي إلا على التكرير لأنه عندهم جواب كلام فيه تكرير، وأن تكلموا به ولم يتقدمه كلام يكون هذا الكلام جوابا له، فهو على تقدير جواب متكلم تكلم به وإن لم يكن ثم متكلم. وهو معنى قول سيبويه: وذلك إنه جواب لمن قال وهو المتكلم - أو لمن تجعله من قال - أي تقدره، كأنه يتكلم بكلام فيه تكرير، فجعلت هذا جوابه.
ثم قال سيبويه: وقد يجوز على ضعفه. يريد إنه يجوز أن يأتي بغير تكرير.