للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النصب على الحال أو التمييز مع جواز الظرفية]

قال سيبويه قال الراجز:

إذا أكلتُ سمكاً وفَرْضا

(ذهبْتُ طولاً وذهبْتُ عَرْضا)

الشاهد في نصبه (ذهبت طولا) و (ذهبت) إنه نصبهما على الحال، كأنه قال: ذهبت في جهة طويلا وذهبت في جهة عريضا. والفرض: ضرب من التمر، وأراد أن أكله السمك وهذا الضرب من التمر؛ قد أطاله وأعرضه وأسمنه.

[النصب خلاف الظاهر - للمعنى]

قال سيبويه قال الشاعر:

(بينا نحن نرقبه أتانا ... معلقَ وَفْضَةٍ وزنادَ راعي)

الشاهد في نصبه (وزناد راع) ونصبه على المعنى، لأنه إذا قال: أتانا معلق

وفضة فكأنه قال: معلقا وفضة فنصب (وزناد راع) على تقدير: ويعلق زناد راع.

ونرقبه: ننتظره، والوفضة: هي جعبة السهام، وأراد بها في البيت شيئا يصنع مثل الخريطة والجعبة، يكون مع الفقراء والرعاة يجعلون فيه أزوادهم. وزعموا أن أهل الصفة - رحمهم الله - كانت معهم وفاض، وفي الحديث: أن

<<  <  ج: ص:  >  >>