التي ذبلت من شدة السيرْ وطول السُّرى، والمخاطب هو زيد بن أرقم. وأضافه إلى اليعملات لأنه ينزلْ ويحدو لها فتسير، وهو قوي على ضبطهاْ وسوقها، فتطاول الليل عليك: أي فد أخرت النزول إليها حتى ذهب أكثر الليل.
[ترخيم (مالك) في غير النداء]
قال سيبويه في الترخيم، قال طرفة:
(أسَعْدَ بنَ مالٍ ألمْ تعلموا ... وذو الرأي مهما يقلْ يصدُقِ)
الشاهد فيه أنه رخم مالكا في غير النداء.
وأراد سعد بن مالك بن ضبيعة وهم قوم طرفة. وذو الرأي: المصيب، مهما يقل: يعني أي شئ يقل - إنه يراه صوابا - يصدق. يريد أنه يصدق رأيه في الإصابة، وأن الأمر يكون كما ظنه. و (مهما) موضعها نصب بـ (يقلّ) وهو فعل الشرط، و (يصدق) جواب الشرط.
[ياء المتكلم في المنادى]
قال سيبويه قال عبد الله بن عبد الأعلى القرشي:
(فكنتَ إذ كنتَ إلهي وحَدكا ... لم يَكُ شيءٌ يا إلهي قبلكا)