خروجا. و (لا أشتم ولا يخرج) هما جواب القسم فيما يستقبل من الأوقات. وقال سيبويه: ولو حملته على إنه نفى شيئا هو فيه، ولم يرد أن يحمله على (عاهدت) لجاز، وإلى هذا الوجه كان يذهب عيسى.
يريد أن قوله (لا أشتم) في موضع الحال، وهو معنى قوله (نفى شيئا هو فيه) أي نفى ما في الحال ولم ينف المستقبل. يريد إنه حلف وهو غير شاتم ولا خارج من فيه زور كلام.
وقد أجاز سيبويه الوجهين جميعا، والكلام محتمل لهما. وقد قيل: أن الجواب يجوز أن يكون جوابا لقوله (على حلفة). ويكون تقدير الكلام: ألم ترني عاهدت ربي على أني أحلف لا أشتم ولا يخرج من في قبيح.
والرتاج: الباب، يريد باب الكعبة، والمقام: مقام إبراهيم عليه السلام. وكان الفرزدق حلف لا يقول الشعر، وأقبل على قراءة القرآن، ثم رجع عن هذا.
الإضافة إلى الظرف الفاصل بين العامل
ومعموله
قال سيبويه قال الاخطل:
عَروُفٌ لإضعاف المَرازِئ مالَه ... إذا عَج منحوتُ الصَّفاة بخَيلُها
(وكَرارِ خلفِ المجْحَرِينَ جوادَهُ ... إذا لم يُحامِ دون أنْثَى حليلُها)
الشاهد فيه إنه أضاف (كرار) إلى (خلف). والظرف نصب، إذا نصب المفعول على السعة جاز أن يضاف إليه كما يضاف إلى المفعول به.
والعروف: الصبور وهو العارف، الإضعاف: مصدر أضعف يضعف من المضعف، ضعف الشيء وأضعفته