للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

وقوله تعشو: تنظر نظرا ضعيفا، يريد إنه ينظر إلى ناره من بعد، والخصر: البرد. يقول: نعم الفتى هو لمن نزل به في الشتاء عند عدم اللبن وقلة الزاد وشدة البرد. يعني إنه يطعم ويشبع ويدفئ الأضياف. ومدح امرؤ القيس بذلك طريفا، وهو من طيء وكان نزل به امرؤ القيس فأكرمه وأحسن إليه.

[الصفة المشبهة مذكر وفاعلها مؤنث مجازي]

قال سيبويه قال مضرس بن ربعي الأسدي:

وما وجدَتْ وَجْدي بها أمُّ واحدٍ ... رجا الغُنْمَ في أسلاف خيل تُطاردُهُ

(فلاقَى ابنَ أنثى يبتغي مثل ما ابْتَغَى ... من القوم، مسقيَّ السهام حدائِدهُ)

فآب به أصحابه يحملونَهُ ... على نَحْرِهِ دامي النّجيعِ وجاسِدُهْ

يقول: ما وجدت وجدا مثل وجدي بهذه المرأة؛ امرأة لها ابن واحد، خرج للغزو رجاء أن يغنم غنيمة، فلاقى جيشا فيه ابن امرأة مثل أمه، خرج يبتغي الغنم كما خرج هو، فتلاقيا فقتله الذي لقيه، فرده أصحابه إلى أمه، وعلى نحره دم جاسد وهو الجامد، والنجيع: الدم الطري، والدامي: السائل.

تريد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>