نحنُ الحصى عدداً ومنزلنا الذي ... فيه الذُّراْ ومعارفُ الأعلامِ
الذي عندي أنه أراد مخاطبة الحارث بن عباد، والسورات: جمع سورةْ وهي ارتفاع الغضب، وأراد أنهم يجدّونْ ويغضبون في موضع الغضب، ويحلمون في موضع الحلم، ويضعون كل شئ موضعه. والحصى: كثرة العدد، والذرا: الأعالي الواحدة ذروة، وأراد بالذرا السادة، والأعلام: الجبال، والأعلام: ما يبنى في
الطرق ليهتدى به. يريد أنهم يقتدى بهمْ ويأتمّ بهم الناس.
إقحام (زيد) بين المنادىْ وما أضيف إليه
قال سيبويه في النداء، قال عبد الله بن رواحة:
يا زيدَ زيدَ اليعْملاتِ الذُّبلِ) ... تطاوَلَ الليلُ عليك فاْنزِلِ
الشاهد فيه أنه أقحم (زيدا) الثاني بين (زيد) الأول وبين ما أضافه إليه، وزيد الأول مضاف إلى اليعملات، واليعملة: الناقة القوية التي تصبر على السير، والذُّبلِ: جمع ذابلةْ وهي