للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه يريد به جنبها، وأعضاؤها ليست بظروف، ألا ترى إنه لا يجوز أن تقول: هو شنج رجل سمحج! ويقوي هذا أن بعض الرواة

يفسره ويقول: شنج عضادة سمحج: هو معاضد لها، كما تقول ملازم لعضديها.

ويروى: (سنق عِضادة سمحج)، والسنق: الشبعان. وعلى هذه الرواية (عضادة) تجعل ظرفا.

[إعمال المصدر المضاف إلى فاعله أو مفعوله]

قال سيبويه وتقول: عجبت من كسوة زيد أبوه، ومن كسوة زيد أباه، إذا حذفت التنوين. يريد إذا أضفت المصدر إلى الفاعل أو المفعول. قال: ومما جاء لا ينون قول لبيد:

أقوى وعُرَّيَ واسِطٌ فَبَرامٌ ... منْ أَهْلِهِ فَصُوائِقٌ فَخِزامُ

(عهْدي بها الحَيَّ الجَميعَ وفيهِمُ ... قبل التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ ونِدامُ)

واسط وبرام وصوائق وخزام مواضع، وأقوى: أقفر، وعري: خلا ممن كان ينزله. ومعنى قوله: ومما جاء لا ينون يريد أن (عهدي) مصدر مضاف إلى ضمير المتكلم، ولا يجوز أن ينون المصدر وهو على هذا اللفظ، كما كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>