السفر، يريد: تحين من صاحب حاجة السفر، أي أنى وقت سفره.
وقوله (إلى امرئ لا تعرينا) أي تذهب فواضله عنا في وقت من الأوقات. ورواية الكتاب:(إلى إمام تغتدينا فواضله) والنوافل: ما يعطيه من الأشياء التي لا تلزمه. والفواضل مثل النوافل.
[إضافة الصفة المشبهة إلى النكرة]
قال سيبويه في باب الحسن الوجه، قال حميد الارقط:
غَيْرانَ مِيفاءٍ على الرُّزونِ
حَدَّ الربيعَ أرِنٍ أَرُونِ
لا خَطِلِ الرَّجْعِ ولا قَرونِ
(لاحقِ بَطْنٍ بِقَرا سَمِينِ)
الشاهد فيه إنه قال (لاحق بطن) فجعل البطن نكرة بعد نقل الضمير عنه، ولم يدخل عليه الألف واللام.
يصف عير وحش. و (غيران) مجرور نعت لاسم مجرور قد تقدم ذكره، والغيران: من الغيرة على اتنه، والميفاء: المشرف، يقال: أوفى على كذا إذا أشرف عليه. والارن: النشيط، والارون مثله، والارن: النشاط. (لا خطل الرجع) الخطل: الاضطراب. يريد أن قوائمه لا تخطل: أي لا تضرب إذا رجع قوائمه ثم وثب في عدوه. وقيل في القرون: إنه لا يجمع بين خطوتين، ومعناه عندي إنه لا تقع حوافر رجليه مواقع حوافر يديه.