الشاهد فيه إنه أفرد (الأصم)، و (الكعوب) بعده رفع به.
والثروة: العدد والكثرة، والابلخ: المتكبر التائه، والمتظلم الظالم.
يقال منه: ظلمت الرجل وتظلمته، وقوله: وأنت تجير في الدماء: أي تجير الذين لنا عندهم دماء.
يخاطب بهذا عقيل بن خويلد، وكان قد أجاز بني وائل بن معن بن مالك بن اعصر، ولبني جعدة دماء. يقول: الرمح لا يشعر إذا طعن به وبمن وقع، فوقوعه بالرجل الكثير الأهل ولعشيرة كوقوعه بغيره. فيقال: أن عقيلا لما سمع هذا من النابغة قال له، لكن حامله يا أبا ليلى يشعر.
[زيادة (ما) في الندبة - ضرورة]
قال سيبويه في الندبة:
تئنُّ حين بَجذبُ المخطوما
أنينَ عَبْرَى سُلبَتْ حميما
فهي تُبكي حزَنا أليما
(وهي تُرثي بأبي وابْنيما)
تئن: يعني قوس الصائد، شبه صوت وترها - إذا جذبه - بأنين امرأة عبرى أي ثكلة، والمخطوم: الوتر، وأراد المخطوم القوس، فحذف. فيقول: إذا جذب الوتر صوتت كصوت امرأة فقدت حميمها، فهي تبكي حزنا، أي تحزن. وانتصب (حزنا) لأنه مفعول له و (هي) ضمير العبرى،