والجماهير: جمع جمهور، وهو رمل يشرف ويعظم، والبج: الوسط، والاثج: العظيم البكن، ورملة ثبجاء الجماهير أي جماهيرها عظام. يريد أن الظعن قابلتهم من الرمل (رملة ثبجاء الجماهير)، والعاقر: الرملة التي لا تنبت شيئا، والعوالي عوالي الهوادج، في القنا: يريد القنا الذي يعطف على الهزادج، أو يريد الخشب الذي يجعل كهيئة القبة
في الهودج؛ شبه خشبة بالقنا، والجآذر: جمع جؤذر، وهو ولد البقرة الوحشية، شبه النساء بالظباء، وجعل عيونهن كعيون أولاد البقر الوحشية.
[الفصل بالمجرور بين (كم) الخبرية ومجرورها]
قال سيبويه في باب كم: قال الفرزدق يمدح خندف وقبائلها:
كم فيهِمِ مَلِكٍ أغَرَّ وسُوقَةٍ ... حَكَمٍ بأردية المكارمِ مُحتبي
وإذا عَدَدْتَ وجدتَني لنجيبةٍ ... غَرّاَء قد أدَّتْ لِفَحْلٍ مُنجِبِ
الشاهد إنه فصل بين (كم) وبين (ملك) بـ (فيهم).
وفي شعره: كم في ملك، يريد: كم في حيي وقومي. والأغر: المشهور الظاهر الذي لا يخفى أمره على الناس، والسوقة: من ليس هو بملك، والحكم: الذي يقنع بقوله ويرجح إليه، بأردية المكارم محتبي: أي إذا جلس مع القوم في مجلس واحتبى تكرم وأعطى وجاد، فصار - لأجل فعله للمكارم - بمنزلة من احتبى بثياب المكارم. وأردية المكارم: أفعاله الكريمة التي تظهر منه كظهور ردائه عليه. والمعنى واضح.