للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(رَبْعٌ قَواءٌ أذاعَ المُعصراتُ به ... وكلُّ حيرانَ سارٍ ماؤه خَضِلُ)

الشاهد فيه إنه رفع (ربع) على خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال: هو ربع قواء اعتاد إياه مرة بعد مرة.

وقوله: من سلمى، يريد من أجل حب سلمى، عوائده: جمع عائدة وهو ما يعوده من وجده بها وشوقه إليها. وهاج ما في قلبك - من الأهواء التي كنت تكنها وتسترها - الطلل الذي عرفته لها وعهدتها فيه، يعني أن نظره إلى الطلل ذكره ما كان في قلبه منها.

والطلل: ما شخص من آثار الدار، والربع: الموضع الذي نزلوا فيه، والقواء: الخالي، والمعصرات: السحاب التي فيها أعاصير والواحد إعصار، وهي الرياح اللواتي تهب بشدة، وأذاع به: فرقه وطمس أثره. يعني أن الريح والأمطار محت الدار، وعفت رسومها.

والحيران: السحاب الذي كأنه متحير لا يقصد إلى جهة لثقله وكثرة مائه، والساري: الذي ينشأ بالليل ويسير، و (سار) من نعت (حيران) و (ماؤه) مبتدأ و (خضل) خبر المبتدأ، والخضل بمعنى المخضل الذي يبل ويندي.

[في أعمال المصدر]

قال سيبويه قال الشاعر:

(فلولا رجاءُ النصرٍ منكَ ورهبةٌ ... عقابكَ قد صاروا لنا كالمواردِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>