وقال صحابي قد غبنت في تركك اتباعها، واستبدالك به الصبر عنها. وزعم أن الذي عنده خلاف الذي عندهم وقوله: أشكلهم شكلي أي أطريقتهم طريقتي؟ يريد أنهم كانوا معه في حال طلبه للعب والجهل، ثم تركهم هو وقال: ما ادري، أشكلهم شكلي الآن في تركهم الغزل واللعب؛ أم هم مقيمون على ما كانوا عليه؟. . .
[إضمار (كان) مع اسمها]
قال سيبويه في المنصوبات: قال النعمان بن المنذر:
فما انتفاؤك منه بعد ما جَزَعَتْ ... هوجُ المطيَّ به أبْراقَ شِمليلا
(قد قيل ذلك أن حقا وإن كذبا ... فما اعتذاركَ من شيء إذا قيلا)
الشاهد فيه أنه نصب (حقا وكذبا) بفعل محذوف بعد (إن) وحذف الفعل بعدها وهو فعل الشرط.
وهوج المطي: اللاتي فيها شبه الهوج من سرعتها ونشاطها إذا سارت، وأبراق جمع برق وبرق: جمع برقة، والبرقة: المكان الذي فيه رمل وحصى. وجزعت: قطعت، وشمليل مكان.