للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن عبد شمس هو عبد شمس بن مناف، وهاشم هو هاشم بن عبد مناف، وهاشم أخو عبد شمس.

[في نصب (هنيئا) على المصدر أو الحال]

قال سيبويه في المنصوبات: قال أبو الغطريف الهدادي في وقعة كانت بينهم وبين ابن أحمر:

فأَنْكَحْنَ أبكارا وغادَرْنَ نِسْوَةً ... أيامى وقد يحظَى بهِنَّ المعنسُ

(هنِيئاً أربابِ البيوتِ بيتُهمْ ... وللْعَزَبِ المسْكينِ ما يَتَلمَّسُ)

الشاهد فيه نصب (هيئا) بإضمار فعل، وهو دعاء. كأنه قال: ثبت لهم ما حصل بأيديهم هنيئا، ونصبه على الحال، وهو مما لا يظهر الفعل فيه. وأراد بأرباب البيوت: الذين لهم زوجات، لأنه يقال للمزوجة بيت. وهو كما قال الآخر:

أكِبَرٌ غَيَّرَني أَمْ بَيْتُ

و (بيتهم) رفع من وجهين: أحدهما أن يرتفع بالفعل المضمر الذي نصب (هنيئا). ويجوز أن يكون (بيوتهم) رفعا بالابتداء و (لأرباب البيوت) خبره. كأنه ابتدأ هذا الكلام بعد مضي الجملة التي منها (هنيئا).

وقوله: وللعزب المسكين ما يلتمس، يريد أن العزب مصروف الهمة إلى امرأة يقضي منها حاجته، والذي له زوجة لا يهتم بكلب امرأة، فهو مكفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>