البُصْرِيّ: أراد به السيوف المنسوبة إلى بُصرى، والطوائف: نواحي البدن وأطرافه، والوَذمِ: السيور التي بين آذان الدلو والعَراقي، وهي الخشبة التي كهيئة الصليب. وواحد الوذم وَذمة. يريد أن السيوف التي تقع في أعناقهم وطوائفهم، كأنها واقعة في سيور الدلو لسرعة مرّها وقطعها. يصف قوماً أُغير عليهم ووقع بهم أعداؤهم.
[صيغة (فاعل) لصاحب الشيء]
قال سيبويه في باب من الإضافة لا تلحِق فيه ياءي الإضافة:(وأما ما يكون ذا شيء وليس بصنعة يعالجها فإنه مما يكون فاعلاً) قوله ذا شيء، أي صاحب
شيء فهو عنده (وذلك قولك لذي الدرع: دارع، ولذي النبل: نابل، ولذي النشاب: ناشب، ولذي التمر واللبن: تامر ولابن قال الحطيئة):
أغَررْتني وزعْمتَ أنكَ ... لابِنُ بالصيف تامِرُ
يخاطب بذلك الزِبْرِقان بنَ بدر ويقول له: دعوتني إلى أن أجاورك، وقلت لي: إنّ عندك تمراً ولبناً يكفيني ويكفي عيالي، فلما نزلت عليك أضعتني.
وإنما قال: لابِنُ بالصيف تامر، لأنهم مخصبون في الصيف،