أمر صاحبيه بأن يقفا عليه وينتظراه لمّا مر بالدار التي كان من يهواه فيها، حتى يبكيَ على فقده، فيخف ما به من الحزن لفرقته. و (نبك) مجزوم جواب الأمر، أراد من أجل ذكرى حبيب.
والشاهد في البيت أنه مد آخره، وألحق بعد كسرة اللام ياء لمد الصوت والترنم.
وأنشد سيبويه بعد هذا بيتاً في قصيدة امرئ القيس، ويروى لابن الطثْرية:
(فبِتنا تصدُّ الوحشُ عنا كأننا ... قتيلان لم يعلمْ لنا الناسُ مصرعا)
الشاهد فيه إدخال الألف في آخر البيت لمد الصوت.
والمعنى أنه بات مع المرأة التي كان يهواها، في موضع بعيد من الحي يكون فيه الوحش، فكانت الوحش تنفر منهما، وتصد عن قرب الموضع