للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سيبويه: فهذا محمول على (إما) وليس على الجزاء كقولك: أن حقا وإن كذبا.

يريد سيبويه أن (إنْ) في هذا البيت يراد بها (إما) التي تذكر مع حروف العطف، وتكون لأحد الشيئين، فاضطر الشاعر فحذف (ما) فبقي (إنْ) وأصلها عنده أنها مركبة من: أن وما، فلما اضطر حذف أحد الشيئين وهو (ما) فبقيت (إن)

وإنشاد الكتاب كما ذكرت لك على أن الخطاب لمذكر. والشعر لدريد:

أسركِ أن يكونَ الدَّهرُ وجها ... عليكِ بسْيبِهِ يغدو ويَسْري

وأن لا تُرْزئي أهلا ومالا ... يَضُركِ هلكُه ويطولَ عُمْري

(فقد كذَبَتْكِ نفسُكِ فاصْدقيها ... فإنْ جَزَعا وإنْ إجمالَ صبرِ)

ويروى: فاكذبيها. ويخاطب امرأته يقول لها: أن كنت تظنين أو تحدثك نفسك بأن الدهر يقبل عليك بخيره أبدا، فاصدقيها. وهو معنى قوله: وجها عليك.

والسيب: العطاء، يغدو ويسري: يأتيك بالنهار والليل،

<<  <  ج: ص:  >  >>