للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثله:

يا ضَبُعا أكلت آيارَ أحْمِرَةٍ. . . . . . .

وقوله (مثله) مرفوع خبر (لا) و (جرير) مرفوع لأنه خبر ابتداء محذوف، كأنه لما قال: أيا شاعرا لا شاعر اليوم مثله، قيل له: من هو هذا الشاعر، فقال: هو جرير.

وسبب هذا الشعر أن الفرزدق وجريرا تحاكما إلى خليد عينين، ويعرف بالصلتان، فحكم بينهما بشعر فضل فيه قوم الفرزدق وشرفهم، وفضل فيه شعر جرير ووضع من قومه.

فرضي الفرزدق بتفضيل قومه على قوم جرير، وإن حكم لجرير عليه في قول الشعر. ولم يرض جرير بأن يفضل الفرزدق عليه في الشرف. وقال الصلتان في هذا:

ألا إنما تَحظَى كُليبٌ بشعرها ... وبالمجد تحظَى دارمٌ والاقارعُ

أيا شاعرا ألا شاعرَ - اليومَ - مثله ... جريرٌ، ولكنْ في كُليبٍ تواضعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>