للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يريد أنه يعرف الفلوات، ومجاهيل الأرض، والمياه المندفنة، لكثرة أسفاره.

وقوله: فلم تَزَلْ قلائصُ، يريد قلائصه التي يسير عليها، تحدى: يحدوها هو. و (أني إذا ملت رِكابي) معطوف على ما عملت فيه الباء من قوله (بأسدام المياه) كأنه قال: علمي بأسدام المياهْ وبأني إذا ملت ركابي.

والركاب: الإبل، ومُناخها: الموضع الذي أنيخت فيه. يريد أن إبله إذا كرهت المقام في موضع رحلت عنه، وجعل كراهته للمقام في موضع، كأنه كراهة لإبله. يريد أنه يفعل ما عنده أنه صواب.

والجامح: الممتنع يريد أنه يمتنع من فعل ما لا يرى أنه صواب. وقد فسرتُ الشعر على ما وجدته في الكتاب.

وفي ديوان ابن مقبل:

نبا ما نبا عني من الدهر ماجِداً ... أُكارمُ مَن آخيتهْ واُسامحُ

وإني إذا ملت ركابي مُناخَها ... ركبتُ ولم تعجِزُ عليّ المنادحُ

وإني إذا ضنّ الرَّفودُ برِفده ... لمُخْتبِطُ من تالد المال جازحُ

وعاودتُ أسدامَ المياهِ فلم تزَلْ ... قلائصُ تحتي في طريقٍ طلائحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>