للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سيبويه: وقد يكون على غير الحال أي: وقد يكون المصدر ينتصب على غير الحال: فمها لا يكون حالا ويكون على الفعل المضمر، قول رؤبة:

لوَّحَ منه بعد بُدْنٍ وسَنَقْ

من بعدِ تَعْداءِ الرّبيعِ في الأنَقْ

(تلويحَك الضّامرَ يُطوى للسبَقْ)

قودٌ ثَمانٍ مثل امراسِ الأبَقْ

الشاهد فيه أن (تلويحك) مصدر مضاف إلى معرفة، لا يصلح أن يكون حالا.

ذكر رؤبة عير وحش، ولوح منه: غيره وهزله، بعد بدن: أي بعد سمن، والسنق: الإكثار من الأكل، من بعد تعداء الربيع: من بعد تعدائه، يريد تعداء الحمار في الربيع أي في وقت الربيع، في الانق: أي في مرعى يعجبه لكثرته وحسنه، تلويحك الضامر: أي مثل تلويحك الفرس الضامر؛ وتلويحه إضماره، يطوى: أي

يضمر ليسابق به. قود ثمان:

<<  <  ج: ص:  >  >>