وقوله:(علقت الهوى) أي ليتني هويت شيئا سواها في رأس جبل عال يزلق عنه الذي يصعد إليه، فإن الذي ألقى منها أشد من ارتقاء هذا الجبل. وأراد: في رأس جبل ذي زلق، أي يزلق عنه. والأشم: العالي المرتفع.
والشاهد فيه إنه نصب (أناسا) بإضمار فعل. وفي شعره:(كلابية) وبرية (حنثرية) بالرفع، والرفع والنصب جائزان فيه، وهذه الأبيات الثلاثة ليست متوالية في شعره. وأول القصيدة:
ولم أرَ ليى بعد يومِ تعرضت ... له دونَ أبواب الطرافِ من الأدَمْ
تعرُّضَ حوراءِ المدامِعِ ترتعي ... تِلاعا وغُلاّنا سوائَل من ذَمَمْ