وقفتُ فيها أُصيْلاً أُسائلها ... عيتْ جواباًْ وما بالرَّبعِ من أحَدِ
وليس تغيير هذا الإنشاد مما يؤثر في الموضع الذي أراده سيبويه من البيت، لأنه أراد أنهم استثنوا الأواريّ من الناس، كأنه قال: وما بالرَّبْع أحد إلا أواريُّ. والاستثناء إنما وقع مرفوعاً على البدل من موضع (مِن) كأنه قال: وما بالرَّبْع
أحدُ. وهو مثل قول الله تعالى:(ما لكم من إلهٍ غيرهُ) رفع (غير) على موضع (مِن).
والعلياء: الأرض العالية، والسند: سند الجبل، وهو الموضع العالي الذي يصعد منه إلى الجبل. يقال منه: سنَدَ الرجل في الجبل يسنُد سنوداً. وأقوت الدار تقوي إذا خلت من أهلها، سالفُ الأَبَدِ: ما تقدم منه، وأُصيلال لامه بدل من النونْ وأصله أُصيلان، وأُصيلان تصغير أصلان، وأُصلان: جمع أصيل، مثل رغيفْ ورُغفان، والأصيل: العشي.
وقوله: عيتْ جواباً: يريد لم ترد علي جواباً لمّا سألتها عن الذين كانوا يحلونها، ما صنعوا،