للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إنما تقتل النيامَ ولا تقتلُ ... يقظانَ ذا سلاحٍ كمِّيا)

الشاهد فيه أنه فتح (أنما) وجعلها بمنزلة (أنّ) لو وقعت في هذا الموقع.

والكميّ: الذي قد غطاه ما عليه من السلاح. وسبب هذا الشعر أن الحارث بن ظالم المري قتل خالد بن جعفر بن كلاب في جوار النعمان بن المنذر. دخل الحارث على خالدْ وهو نائم، فوضع السيف في بطنه فقتله. فلذلك قال عمرو (إنما تقتل النيام) يريد أنه قتل خالداً وهو نائم.

ثم إن الحارث بن ظالم لقي عمرو بن الإطنابة، وعمرو في لأمتهْ وسلاحه، فقال له الحارث أأنت عمرو بن الإطنابة؟ قال: نعم فمن أنت؟ قال: أنا الحارث بن ظالم. . . فنزل إليه عمرو فاستجاره، فأجاره الحارث. ويقال إن عمراً قال له: آمنّي على نفسي فإني أشكرك. فعاتبه الحارث على قوله ما قال، فخلى سبيله.

وزعم بعض الرواة أن عمرو بن الإطنابة ذُكر عنده الحارث بن ظالم، فشتمه فنهته امرأتهْ وقالت: ما تريد إلى رجل من العرب لم يَجْرِ بينكْ وبينه شيء قط تشتمه عليه، تريد تشتمه من أجله، فلطمها. فبلغ ذلك الحارث بن ظالم، فركب حتى أتاه بالمدينة في بيته فقال: إني جئت بتجارة، وإني كنت في جوارك، فأخذها بعض قومك فاركب معي.

فركب معهْ وعليه السلاح،

<<  <  ج: ص:  >  >>