والواجم: الحزين الساكت، يريد انه شغله حزنه بفراقها حتى بقي واجماً متحيراً، لا يمكنه أن يودعها لما قد اصابه. و (أم) في هذا الموضع فيها معنى الإضراب. كأنه قال: بل أنت للبين واجم.
وقال جرير فيما لا ينون:
(أقِلي اللومَ عاذلَ والعِتابا ... وقولي إنْ أصبتُ لقد أصابا)
أراد: يا عاذلةُ فرخم. يقول: أقلّي لومي يا عاذلةُ، ودعيني وتأملي ما أفعله فإذا كنتُ مصيباً فصوّبيني، ولا تعذُلي على شيء ما عرفتِهِ ولا تبينتِه، حتى تَخْبُري فتقولي ما تقولينه على علم.
وقال جرير:
(متى كان الخيامُ بذي طلوح! ... سُقيتِ الغيثَ أيتها الخيامُو)
طُلوح موضع في بلاد بني يربوع، والخيام: شبه البيوت تُعمل من الشجر وإنما كانوا يعملونها إذا ارتبعوا، فإذا انقضى ربيعهم، وعادت كل