لو كانت في الكلام ولم تكن قوافي شعر، جعلوه كالكلام حيث لم يترنموا وتركوا المَدة، لعلمهم أنها في أصل البناء) يريد في أصل بناء البيت، وأن وزنه لا يتم إلا بحرف المد. قال:(وسمعناهم يقولون:
أقليّ عاذلَ والعتابْ ... . . . . .
وقف على الباء ولم يتبعها ألفاً. وقال الأخطل:
(دَعِ المغمَّرَ لا تسألْ بمصرعه ... واسألْ بمصقلةَ البكريِّ ما فَعَلْ)
يمدح الأخطل مَصقلة بن هبيرة الشيباني. والمغمر: الضعيف الرأي الذي لم يجرب الأمور، وقيل: إنه عرّض في قوله: المغمَّر بالقعقاع بن شَوْر الذهلي، وقيل: إنه عرّض بمالك بن مسمع. وقوله: لا تسأل بمصرعه، أي لا تسأل عن مصرعه، واسأل عن خبر مصقلة وحاله، فإنه أهل لأن يُعنى بالمسألة عنه.