للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمعجِلَتي تلِيَّتها المنايا ... ولما تلقَ حَيَّ بني الخَليعِ

(كِرامُ حين تنكفِتُ الأفاعي ... إلى أجحارهنّ من الصقيعِ)

التلية: أصلها البقية. يقول: أمصيبتي المنايا ومعجلتي فيما بقي من عمري، وجعل ما بقي من عمره تلية، بقيةً كالبقية التي تبقى من الدَين ومن الحاجة، كأنّ المنايا تقتضي بقايا الأعمار حتى ينال كلَّ حي الموتُ.

وبنو الخليع: من بني عامر بن صعصعة، وتنكفت: تتقبض وتنضم وتستتر. وأراد أنهم كرام في الشتاء وعند انقطاع الأزواد وذهاب الألبان، وفي الشتاء تستتر الأفاعي، والصقيع: الثلج الذي يسقط من السماء.

قال سيبويه: (وقالوا: رُكْن وأرْكُن. قال رؤبة).

ودَغيَةٍ من خطِلٍ مُغدَوْدِنِ

قُربانٍ مَلْكٍ أو شريفِ المَعْدِنِ

قامت به شدّاكَ بعد الأوْهَنِ

(وزَحْمُ ركنيْكَ شِدادُ الأرْكُنِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>