للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقبل، لأن أكثر ما يدعو طلحة بالترخيم، فترك الحاء على حالها.

يريد أن العرب لما أكثرت استعمال طلحة مرخما، وهو إذا رخم حذفت التاء وبقيت الحاء مفتوحة، واحتاجوا إلى إدخال تاء التأنيث على المرخم، وجعلوا حركة التاء التي دخلت بعد الحاء كحركة الحاء لأنها وقعت طرفا في مثل الموضع الذي وقعت فيه الحاء؛ ففتحت كما كانت الحاء مفتوحة. جعلوها - بعد دخول التاء على الترخيم لكثرة ما يرخم هذا الاسم - كما جعلوا: (اجتمعت أهل اليمامة) على لفظ التأنيث بعد دخول (الأهل).

ثم قال سيبويه: وتقول يا تيم تيم عدي، كما تقول يا طلحة أقبل.

يريد أن إدخال (تيم) الثاني بين المضاف إليه، وترك الكلام على ما كان عليه، وفتح (تيم) الثاني كما أن الأول مفتوح - بمنزلة إدخال تاء التأنيث على (يا طلح)، وفتحها كما كانت الحاء مفتوحة.

وقال جرير:

يا تيمَ تيمَ عدِي لا أبا لَكُمُ ... لا يُلْقِنكُمُ في سَوءةٍ عُمَرُ

يريد تيم بن عبد مناة، وهم قوم عمر بن لجأ، وعدي هم اخوة تيم. يقول

<<  <  ج: ص:  >  >>