للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمر:

- قال الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السماوات والأرض} _ وقال: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ.}

قوله تعالى: {مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ... }.

قوله تعالى: {وَأَن تعفوا أَقْرَبُ للتقوى ... }.

الخطاب للأولياء، ويحتمل أن يكون الخطاب بالأول للزوجات والأولياء ليعفوا عن نصف الصداق إذا لم (يمكن) قبضه، وذلك حيث تكون ملية والزوج معسر. والخطاب (بهذه) للأزواج حيث يكون الزوج مليا والمرأة معسرة فالعفو عما زاد على النصف. ومعنى «أَقْرَبُ للتقوى» أن الصداق أمر دنيوي وقد ورد «حبّ الدّنيا رأس كل خطيئة» فتركه أقرب للتقوى)، وإنما عدي باللام التي للاختصاص دون (إلى) إشارة إلى خصوص العفو عنه بالتقوى.

قوله تعالى: {وَلاَ تَنسَوُاْ الفضل بَيْنَكُمْ ... }.

المراد إما إنشاء التفضل أو مراعاة الفضل المتقدم، أي لا تتركوا أيقاع التفضل ولا تتركوا عند الطلاق مراعاة ما وقع بينكم من الفضل عند عقد النكاح، فإن أريد الأول فيكون تأكيدا لأن ما قبله يغني عنه، وإن أريد الثاني فهو تهييج على (العفو عن) الصداق.

قوله تعالى: {بَيْنَكُمْ ... }.

دليل على أن الخطاب للأزواج وللزوجات وغلب فيه ضمير (المذكر).

وقوله تعالى: {إِنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.

قال ابن عرفة: وعد ووعيد.

قيل له: إنما هو وعد خاصة لأن ما قبله تفضل ومستحب لا واجب؟

فقال: هو وعيد بالذات ويحتمل أن يتناول الواجب.

قوله تعالى: {حَافِظُواْ عَلَى الصلوات ... }.

إن قلت: ما وجه مناسبتها مع أن ما قبلها في شأن الزوجات؟

قلنا: الجواب عنه بأمرين: إما بأنّه تنبيه الأزواج أن لا يشتغلوا بأمور زوجاتهم عن الصلوات، وإما بأن بعضهم كان لا يراعي (المناسبة ولا يشتغل) بها.

قال ابن عرفة: إنما قال «حَافِظُوا» ولم يقل: احفظوا، إشارة إلى تأكدها (وتكرر) الأمر بها من وجهين:

أحدهما: أن «حَافِظُوا» مفاعلة لا تكون إلاّ من اثنين مثل: قاتلت زيدا، ووقوعها هنا من الجانبين مستحيل، فيتعين صرف ذلك إلى تكرر (الأمر) بوقوعه وتأكده.

<<  <  ج: ص:  >  >>