للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: عميلة قد ساق إليك ماله، فخرج ابن عنقاء له «١» ، فقسم ما له شطرين، وساهم عليه، فأنشأ ابن عنقاء يقول:

رآنى على ما بى عميلة فاشتكى ... إلى ماله حالى، أسرّ كما جهر

دعانى فواسانى، ولو ضنّ لم يلم ... على حين لا بدو يرجّى ولا حضر

فقلت له خيرا، وأثنيت فعله ... وأوفاك ما أوليت من ذمّ أوشكر «٢»

ولما رأى المجد استعيرت ثيابه ... تردّى بثوب سابغ الذيل واتزر «٣»

غلام رماه الله بالحسن يافعا ... له سيمياء لا تشقّ على البصر

كأنّ الثريا علّقت فى جبينه ... وفى أنفه الشّعرى وفى خدّه القمر

إذا قيلت العوراء أغضى كأنه ... ذليل بلا ذلّ، ولو شاء لانتصر

[[من غرر المدائح]]

وأنشد أبو حاتم عن أبى عبيدة للعرندس أحد بنى بكر بن كلاب يمدح بنى عمرو الغنويين، وكان الأصمعى يقول: هذا من «٤» المحال، كلابىّ يمدح غنويا!

هينون لينون أيسار ذوو كرم ... سوّاس مكرمة أبناء أيسار

إن يسألوا العرف يعطوه، وإن خبروا ... فى الجهد أدرك منهم طيب أخبار

لا ينطقون عن الأهواء إن نطقوا ... ولا يمارون إن ماروا بإكثار

من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم ... مثل النجوم التى يسرى بها السارى

منهم وفيهم يعدّ الخير متّلدا ... ولا يعدّ نثا خزى ولا عار

[[صروف الدهر]]

فصل لبعض الكتاب- ما تعجّبك مما لقيت من الحيف! هل ضمن الدهر أن

<<  <  ج: ص:  >  >>