للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترى ضعفه كضعف عجوز ... رثّة الحال ذات فقر معيله

غمرته الرقاع فهو كمصر ... سكنته نزّاع كلّ قبيله

إن أزيّنه يابن حرب بذمى ... فجرير قد زان قبلى بجيله

جرير: ابن عبد الله البجلى، وله صحبة [رضى الله عنه، وقد] قال غسان فى هجائه جريرا:

لعمرى لئن كانت بجيلة زانها ... جرير لقد أخزى كليبا جريرها

وقال الحمدونى فى معناه لأول «١» :

يابن حرب إنى أرى فى زوايا ... بيتنا مثل ما كسوت جماعه

طليلسان رفوته ورفوت الرّ ... فو منه حتى رفوت رقاعه

فأطاع البلى وصار خليعا ... ليس يعطى الرفّاء فى الرفو طاعه

فإذا سائل رآنى فيه ... ظنّ أنى فتى من أهل الضّياعة «٢»

وقال فيه:

طيلسان لابن حرب ... يتداعى لا مساسا «٣»

قد طوى قرنا فقرنا ... وأناسا فأناسا

لبس الأيام حتّى ... لم تدع فيه لباسا

غاب تحت الحسّ حتى ... لا يرى إلا قياسا

[[من رسائل ابن العميد]]

كتب أبو الفضل بن العميد إلى أبى عبد الله الطبرى:

كتابى وأنا بحال لو لم ينغّص منها الشوق إليك، ولم يرنّق صفوها النّزاع نحوك، فعددتها من الأحوال الجميلة، واعتددت حظّى منها فى النعم الجليلة؛ فقد جمعت ليها بين سلامة عامّة، ونعمة تامة، وحظيت منها فى جسمى بصلاح، وفى سعيى

<<  <  ج: ص:  >  >>