للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله فيما ولد على الفرزدق «بمقال منتحل» ، يريد أن البيت الأخير منقول من قول جرير:

ألم تر أنّ الله أخزى مجاشعا ... إذا ما أفاضت فى الحديث المجالس

وما زال معقولا عقال عن الندى ... وما زال محبوسا عن المجد حابس

عقال: ابن محمد بن [سعيد بن] مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم، وهو جد الفرزدق. وحابس: ابن عقال بن محمد بن سفيان ابن مجاشع بن دارم، وهو أبو الأقرع بن حابس أحد المؤلّفة قلوبهم.

[فقر فى الشعر]

قيل لابن الزّبعرى: لم تقصّر أشعارك؟ فقال: لأنها أعلق بالمسامع، وأجول فى المحافل.

وقيل ذلك لعقيل بن علّفة فى أهاجيه، فقال: يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.

غيره: لسان الشاعر أرض لا تخرج الزهر حتى تستسلف المطر، وما ظنّك بقوم الاقتصار محمود إلا فيهم. والكذب مذموم إلّا منهم. إياكم والشاعر فإنه يطلب على الكذب مثوبة، ويقرع جليسه بأدنى زلّة.

أبو القاسم الصاحب بن عباد: النثر يتطاير كتطاير الشرر، والنظم يبقى بقاء النّقش فى الحجر.

أبو عبيدة: الزّحاف فى الشعر كالرّخصة فى الدين، لا يقدم عليها إلا فقيه.

وقال أبو فراس الحمدانى:

تناهض الناس للمعانى ... لمّا رأوا نحوها نهوضى

تكلفوا المكرمات كدّا ... تكلّف الشعر بالعروض

<<  <  ج: ص:  >  >>