للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّ ثيابه أطلعن ... من أزراره قمرا

قول الحكم «١» بن قنبر المازنى:

ويلى على من أطار النوم فامتنعا ... وزاد قلبى إلى أوجاعه وجعا

وقال تميم:

نقّبت وجهها بخر وجاءت ... بمدام منقّب بزجاج

فتأمّلت فى النقابين منها ... قمرا طالعا وضوء سراج

فاسقيانى بلا مزاج فإنى ... فى المعالى صرف بغير مزاج

وانظر الأفق كيف بدّله الإصب ... اح من بعد آبنوس بعاج

وقال:

إذا حذرت زمانا لا تسرّ به ... كم قد أتى سهل دهر بعد أصعبه «٢»

فاقبل من الدهر ما أعطاك مختلطا ... لعل مرّك يحلو فى تقلّبه

خذها إليك، ودع لومى، مشعشعة ... من كفّ أقنى أسيل الخدّ مذهبه «٣»

فى كل معقد حسن فيه معترض ... عليه يحميه من أن تستبدّ به

فكحل عينيه ممنوع بخنجره ... وورد خدّيه محمىّ بعقربه

لا تترك القدح الملآن فى يده ... إنى أخاف عليه من تلهّبه

فصنه عن سقينا؛ إنى أغار به ... وسقّه واسقنى من فضل مشربه

وانظر إلى الليل كالزّنجىّ منهزما ... والصبح فى إثره يعدو بأشهبه

والبدر منتصب ما بين أنجمه ... كأنه ملك ما بين موكبه

[من المختار من شعر تميم بن المعز]

وإذ أفضيت إلى ذكره، فهاك من مختار شعره، [قال] :

<<  <  ج: ص:  >  >>