للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلانا به عرّ فمن يرنا يقل ... على حسنها جرباء تعدى وأجرب «١»

نكون لذى مال كثير مغفّل ... فلا هو يرعانا ولا نحن نطلب

إذا ما وردنا منهلا صاح أهله ... علينا فما ننفكّ نؤذى ونضرب «٢»

ويحك! لقد أردت بى الشقاء، أفما وجدت أمنية أوطأ من هذه؟ فخرج خجلا.

[[من الأمانى]]

وقد تمنّى بمثل هذه الأمنية الفرزدق. وأغرب من هذا قول أبى صخر الهذلى:

تمنّيت من حبّى عليه أنّنا ... على رمث في البحر ليس لنا وفر «٣»

على دائم لا يعبر الفلك موجه ... ومن دوننا الأهوال والّلجج الخضر

فنقضى همّ النفس في غير رقبة ... ويغرق من نخشى نميمته البحر

وقيل: الأمل رفيق مؤنس؛ إن لم يبلغك فقد ألهاك.

وقال مسلم بن الوليد.

وأكثر أفعال الليالى إساءة ... وأكثر ما تلقى الأمانى كواذبا

وقال آخر:

منى إن تكن حقا تكن أحسن المنى ... وإلّا فقد عشنا بها زمنا رغدا

أمانىّ من ليلى حسان كأنما ... سقتنى يها ليلى على ظمإ بردا

وقال آخر

رفعت عن الدنيا المنى غير حبها ... فلا أسأل الدنيا ولا أستزيدها

وقيل لأعرابى: ما أمتع لذّات الدنيا؟ فقال: ممازحة المحب، ومحادثة الصديق،

<<  <  ج: ص:  >  >>