للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رءوف على الأدنى غليظ على العدا ... أخى ثقة في النائبات نجيب

متى ما يقل لا يكذب القول فعله ... سريع إلى الخيرات غير قطوب

[ترجمة عاتكة بنت زيد بن عمرو زوجة عمر]

وعاتكة هذه: هى أخت سعيد بن زيد أحد العشرة الذين شهد لهم النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة، وكانت تحت عبد الله بن أبى بكر، فأصابه سهم في غزوة الطائف فمات منه، فتزوّجها عمر رضي الله عنه فقتل عنها، فتزوجها الزبير ابن العوام فقتل عنها؛ فكان علىّ رضي الله عنه يقول: من أحبّ الشهادة الحاضرة فليتزوّج بعاتكة!

[ومن كلام عثمان بن عفان رضي الله عنه:]

ما يزع الله بالسّلطان، أكثر مما يزع بالقرآن «١» . سيجعل الله بعد عسر يسرا، وبعد عىّ بيانا؛ وأنتم إلى إمام فعّال، أحوج منكم إلى إمام قوّال، قاله في أول خلافته وقد صعد المنبر وأرتج عليه «٢» .

وكتب إلى على رضي الله عنه وهو محصور: أما بعد، فقد بلغ السّيل الزّبى، وجاوز الحزام الطّبيين «٣» ، وطمع فىّ من كان لا يدفع عنه نفسه، ولم يعجزك كلئيم، ولم يغلبك كمغلّب «٤» ؛ فأقبل إلىّ، معى كنت أو علىّ، على أىّ أمريك أحببت.

فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلى ... وإلّا فأدركنى ولمّا أمزّق

وهذا البيت للممزّق العبدى، وبه سمى الممزّق، واسمه شأس، وإنما تمثل به عثمان رضي الله عنه؛ وخذّاق أهل النظر يدفعون هذا، ويستشهدون على فساده بأحاديث تناقضه ليس هذا موضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>