للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن ترز في طرفى نهار واحد ... رزأين هاجا لوعة وبلايلا

فالثّقل ليس مضاعفا لمطيّة ... إلا إذا ما كان وهما بازلا «١»

لهفى على تلك المشاهد منهما ... لو أمهلت حتى تكون شمائلا

لغدا سكونهما حجى، وصباهما ... حكما، وتلك الأريحيّة نائلا

إن الهلال إذا رأيت نماءه ... أيقنت أن سيكون بدرا كاملا

[وعلى ذكر التوأمين ألفاظ لأهل العصر في التهنئة بتوأمين]

تيسّرت منحتان في وطن، وانتظمت موهبتان في قرن «٢» ، طلع في أفق الكمال نجما سعد، وشهابا عزّ، وكوكبا مجد، فتأهّلت بهما ربوع المحاسن، ووطّئت لهما أكناف المكارم، واستشرفت إليهما صدور الأسرّة والمنابر. بلغنى خبر الموهبة المشفوعة بمثلها، والنّعمة المقرونة بعد لها «٣» فى الفارسين المقبلين، رضيعى العزّ والرفعة، وقرينى المجد والمنعة، فشملنى من الاغتباط ما يوجبه ازدواج البشرى، واقتران غادية «٤» بأخرى.

والشىء يذكر بما قارب ناحية من أنحائه، وجاذب حاشية من ردائه «٥» .

[[شىء من الهجاء يشتمل على تضمين]]

وقال بعض أهل العصر يهجو رجلا وضمّن قول النابغة:

كالأقحوان غداة غبّ سمائه

<<  <  ج: ص:  >  >>