للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكنّا كحىّ صبّح الغيث أهله ... ولم تنتجع أظعانه وحمائله

أتى جود عبد الله حتى كفت به ... رواحلنا سير الفلاة رواحله

[[أبو شجاع]]

وكانت بنو كلاب ومن والاها من العرب بنواحى الكوفه تجمّعوا وعزموا على أخذ الكوفة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، فبعث أبو شجاع عضد الدولة دنير «١» ابن لشكروز فأصلحهما، وكان أبو الطيب المتنبّى بها فوصله وبعث إليه خلعا وقاد إليه فرسا بسرج ثقيل، فقال فى قصيدة:

فلو لم يسر سرنا إليه بأنفس ... غرائب يؤثرن الجياد على الأهل

وما أنا ممن يدّعى الشّوق قلبه ... ويعتلّ فى ترك الزيارة بالشغل

ولكن رأيت الفضل فى القصد شركة ... فكان لك الفضلان فى القصد والفضل

وليس الذى يتّبّع الوبل رائدا ... كمن جاءه فى داره رائد الوبل

[[الموفق العباسى]]

وكان ابن المعتزّ يمدح أبا أحمد بن المتوكل، ويلقّب بالناصر والموفّق، وكانت حاله ترامت فى أيام المعتضد إلى غاية لم يبلغها الخليفة، وقد ذكرها الصولى فى قصيدة [لصاحب المغرب] ، فقال وقد اقتصّ خلفاء بنى العباس من أوّلهم:

ومعتضد من بعده وموفّق ... يردّد من إرث الخلافة ما ذهب

مواز لهم فى كل فضل وسؤدد ... وإن لم يكن فى العدّ منهم لمن حسب «٢»

وقال المعتضد، أو قيل على لسانه، لما غلب الموفّق على أمره:

أليس من العجائب أنّ مثلى ... يرى ما هان ممتنعا عليه

وتؤخذ باسمه الدنيا جميعا ... وما من ذاك شىء فى يديه

وشعر ابن المعتز فيه:

<<  <  ج: ص:  >  >>