للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[جرير فى المدينة يغرى بشعر قيس بن الخطيم]]

ولما قدم جرير بن الخطفى المدينة اجتمع إليه أهلها، وقالوا: يا أبا حزرة! أنشدنا من شعرك، قال: ما تصنعون به؟ وفيكم من يقول:

أنّى سربت وكنت غير سروب ... وتقرّب الاحلام غير قريب

ما تمنعى يقظى فقد نوّلته ... فى النوم غير مصرّد محسوب «١»

كان المنى يلقى بها فلقيتها ... فلهوت عن لهو امرىء مكذوب «٢»

فرأيت مثل الشمس عند طلوعها ... فى الحسن أو كدنوّها لغروب

تخطو على برديّتين غذاهما ... غدق بساحة حائر يعبوب «٣»

[[يعقوب بن داود]]

وقّع يزيد بن خالد الكوفى رقعة إلى يعقوب بن داود ضمنها:

قل لابن داود والأنباء سائرة: ... لا يحرز الأجر إلّا من له عمل

يا ذا الذى لم تزل يمناه مذ خلقت ... فيها لباغى نداه العلّ والنهل

إن كنت مسدى معروف إلى رجل ... لفضل شكر فإنى ذلك الرجل

فامنن علىّ ببرّ منك ينعشنى ... فإننى شاكر المعروف محتمل

قال يعقوب: قد جرّبنا شكرك فوجدناه قد سبق برّنا، وقد أمرت لك بعشرة آلاف درهم [تصلح حالك] ، وليست آخر ما عندنا لك، فاستوفاها حتى مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>