ثلاثة يعذرون على سوء الخلق: المريض، والمسافر، والصائم.
[فقر فى ذكر المرض والصحة والموت والحياة لغير واحد]
شيئان لا يعرفان إلّا بعد ذهابهما: الصحة والشباب. بمرارة السقم توجد حلاوة الصحة. هذا كقول أبى تمام:
إساءة دهر أذكرت حسن فعله ... إلىّ، ولولا الشّرى لم يعرف الشّهد «١»
وقوله أيضا:
والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذى أدراك كيف نعيمها
ما سلامة بدن معرّض للآفات، وبقاء عمر معرض للساعات؟
قال أبو النجم:
إنّ الفتى يصبح للسقام ... كالغرض المنصوب للسّهام
أخطأ رام وأصاب رام
وقيل لبعض الأطباء وقد نهكته العلّة: ألا تتعالج؟ فقال: إذا كان [الداء من] السماء بطل الدواء، وإذا قدّر الرب بطل حذر المربوب، ونعم الدواء الأمل، وبئس الداء الأجل.
بزرجمهر: إن كان شىء فوق الحياة فالصحة، وإن كان شىء فوق الموت فالمرض، وإن كان شىء مثل الحياة فالغنى، وإن كان شىء مثل الموت فالفقر.