للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فما السلطان إلا البحر عظما ... وقرب البحر محذور العواقب

[[وصف كاتبة]]

ووصف أحمد بن صالح بن شيران «١» جارية كاتبة فقال: كأنّ خطّها أشكال صورتها، وكأنّ مدادها سواد شعرها، وكأن قرطاسها أديم وجهها، [وكأن قلمها بعض أناملها، وكأنّ بنانها سحر مقلتها، وكأن سكّينها غنج لحظها] وكأن مقّطها قلب عاشقها.

[[وصف غلام كاتب]]

وقال بعض الكتّاب يصف غلاما كاتبا:

انظر إلى أثر المداد بخدّه ... كبنفسج الرّوض المشوب بورده

ما أخطأت نوناته من صدغه ... شيئا، ولا ألفاته من قدّه

ألقت أنامله على أقلامه ... شبها أراك فرندها كفرنده «٢»

وكأنما أنقاسه من شعره ... وكأنما قرطاسه من خدّه «٣»

وقال أحمد بن أبى سمرة الدارمى فيما ينظر إلى هذا من طرف خفى:

[سراب الفيافى صادق عند وعدها ... وسمّ الأفاعى مبرئ عند صدّها]

رمتنى ولم أسعد بأيام وصلها ... بعينى مهاة أنحستنى ببعدها

فعلّقها قلبى كما قد تعلقت ... صوالج صدغيها بتفّاح خدها

فقلبى لمّا أضعفته كخصرها ... ودمعى لمّا نظمته كعقدها

ونيل الثّريّا ممكن عند وصلها ... وأسرغ من برق تناقض وعدها

[[من بديع الزمان إلى ابن العميد]]

رقعة كتبها بديع الزمان إلى ابن العميد يستنجزه: أين تكرّم الشيخ العميد أيّده الله على مولاه؟ وكيف معدله إلى سواه؟ أيقصر فى النعمة، لأنى قصّرت

<<  <  ج: ص:  >  >>